كورة وخلافه واحمد فؤاد نجم

بعد اللي كان واللي جري واللي لسه بيجري أصبح من حق أي مواطن عربي عاقل إنه ياخد إجازة «قرف» أهو يشم له شمتين هوا نضاف يغسلوا الرئتين ويسلكوا مجاري التنفس اللي اتليست من ريحة أمة عفنت وماتت وهي ماشية بعدما سلمت أطفالها للمذبح الصهيوني الأمريكاني الأوروبي وفي العلن ودون خجل، مما أعطي العالم فرصة الفرجة علي أشلاء أطفال غزة معجونة بأسمنت الهدد والدمار بفضل الاختراع العجيب «قنابل الفوسفور» المهداة من حكومة المهدي المنتظر الخواجة حسين أوباما الوجه الجديد في الفيلم الأمريكي الطويل علي رأي العبقري «زياد الرحباني».

الله يرحمك يا أمه يحسن إليكي كانت لما تحاصرنا المشاكل من كل اتجاه ـ زي اللي إحنا فيه ده ـ نقول عبارة واحدة «هم ما يتلم» ما تيجوا إحنا بقي نخلع شوية من دوامة الهموم العربية ونديها شوية هزار وشوية جد برضه بس علي خفيف يعني أثناء جلوسي وحيداً أمام «المخروب» الدش شفت فيلم مصري إنما «سيما» صحيح الفيلم اسمه «حين ميسرة» والمخرج اسمه خالد يوسف «المجنون» الصايع اللي راح غرز عينيه ومناخيره وقلبه في طين العشوائيات اللي سُكانها بييجوا ويروحوا من غير ما حد يشوفهم ولا يحس بيهم يا ولداه، وأجمل ما في الفيلم من وجهة نظري هو مجموعة العيال الجداد ربنا يزيد ويبارك وعفارم عليك يا أبوالخلد، هو ده الكلام ولا بلاش ما إنت كنت في يوم من الأيام قدهم وزيهم وأديك مجرد ما خدت فرصتك بقيت مخرج مرموق ومختلف وربنا يديك طولة العمر والمزيد من الإبداع عشان نقول للعالم «في الفن مصر السيدة» زي ما قالها بالحرف الواحد عمنا بيرم الخالد وأنا مش عايز أتكلم عن أسماء عشان الزهايمر ممكن يسبب لي مشاكل مع ناس باحبهم، لكن بس أنا ح أسأل علي الواد اللي عمل دور عادل في الفيلم «اوعي وشك» حضور باهر بملامح مصرية طول النهار بتشوفها في الشوارع والحواري ووسائل المواصلات، والبت اللي حملت سفاحاً وولدت في قبر عشوائي والواد اللي خلف منها إيه ياد يا خلود الجنان اللي إنت عامله ده! بسم الله ماشاء الله عليك ولا الملعون اللي اسمه عمرو عبدالجليل الواد ده من قماشة زكي رستم والعياذ بالله، بقي تبقي عندنا كل المواهب دي وسايبينها دون أي رعاية أو عناية ويقولوا لنا «عندنا أزمة سيما!»، دول ثروتنا الوحيدة بعد ما بقينا ع الحميد المجيد مش كده ولا إيه يا رجال الأعمال يا مصريين؟ الصناعة دي موجودة في البلد دي بقي لها قرن من الزمان وطلعت أجيال من المبدعين العالميين اللي منهم عزالدين ذو الفقار وعمر الشريف وكمال سليم وصلاح أبوسيف وسعاد حسني ويوسف شاهين وزكي رستم وصلاح منصور وعاطف الطيب ونجيب الريحاني وتفضل تعد من هنا لبكرة وبرضه ما يخلصوش.

الحقيقة دول البُقين اللي كانوا محشورين في زوري انتهزت فرصة فيلم «حين ميسرة» وبخيتهم وكان الله بالسر عليم.

>>>

اليومين دول موسم الكورة بنت الكلب المجنونة ومن زمان قوي الكورة المصرية ماكانش لها الحضور الطاغي أفريقياً زي اليومين دول «امسكوا الخشب» منتخبنا الوطني يجلس علي العرش الأفريقي ولا طرزان في زمانه والنادي الأهلي المصري يستولي قسراً علي مجموعة من بطولات «الكاف» وعن جدارة واستحقاق ومعشوق المصريين محمد أبوتريكة هو الفتي الذهبي للكرة الأفريقية، والوجه المشرف لأبناء حسين حجازي وعلي الحسني ومختار التتش ومحمد حسن حلمي ومحمود بدرالدين ومحمد لطيف وصالح سليم ورفعت الفناجيلي والضظوي وعبد الكريم صقر والجندي وفؤاد صدقي ومحمد أبوحباجة وما تعدش، لكن في وسط الأفراح دي حصلت حاجات تزعل أصل إحنا يا مصريين مالناش تقل ع الفرح كل ما نضحك نقول: «اللهم اجعله خير!» يعني الهجوم الشرس الحقود علي واحد من ألمع المواهب في الكرة المصرية، الهجوم سواء من الجمهور أو من الإعلام الأصفر.. محمود عبدالرازق «شيكابالا» هذا الفتي الأسمر الموهوب كل جريمته أنه لا يطيق سبه ـ بأمه ـ ولد بيحب أمه وجمهور الزمالك يعلم أن هذا الطفل بريء من عملية التخريب التي يتعرض لها الآن نادي الزمالك العظيم، ضمن مخطط تخريب مصر المحروسة وأنا أتوجه بالحديث للعواجيز أمثالي من جمهور نادي الزمالك:

- انتوا ليه مصممين تعملوا في شيكابالا الموهوب نفس اللي عملتوه قبل كده مع علي خليل وإن كنتوا نسيتوا اللي جري هاتوا الدفاتر تنقرا.