مجمع البحوث الإسلامية يصادر كتاب «المرأة المسلمة» للمفكر الإسلامي جمال البنا
كتبت ـ الشيماء عبداللطيف:
أصدر مجمع البحوث الإسلامية في جلسته التي عقدت أمس الأول ـ الخميس ـ برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي ـ شيخ الأزهر ـ قراراً بمنع ومصادرة عدد من الكتب البحثية، أولها كتاب للمفكر الإسلامي جمال البنا بعنوان: «المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء»، وقد فسر أعضاء المجمع رفضهم لهذا الكتاب معللين ذلك أن بالكتاب شطحات فقهية وآراء مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية عن زي المرأة، فهو يعتبر أن جسد المرأة لا يمثل عورة وأن عورة المرأة المسلمة تبدأ من الصدر بالإضافة إلي ما اعتبره المجمع شطحات أخري تخص حول ما ذكر عن المرأة في القرآن الكريم، وأنه ينتقد في هذا الكتاب الآراء الفقهية التي تدعو المرأة للاحتشام وتغطية جسدها، كما أحال المجمع كتاب الباحث عادل سليمان عيسي عن الإعجاز العددي للقرآن الكريم، خاصة الرقم 19 تحت عنوان: «الطريقة الفريدة في تثبيت العقيدة» لبحثه الأفكار المقدمة في هذا الكتاب أشبه بالشفرة، لذلك تمت إحالته لأحد الأعضاء لإعادة النظر فيه، والانتهاء إلي قرار بشأنه، كما صادر المجمع كتاباً بعنوان «سحر بارنوخ» تأليف عبدالفتاح الطوخي يقدم فيه الكاتب أفكاراً عن السحر المحرم ويتحدث عنه حسب قرار المجمع بصورة مُنافية علي أنه جائز شرعاً وأن تأثيره ينفع الناس، ويضرهم واعترض أعضاء المجمع علي هذا الكتاب ورفضوه رفضاً شديداً وأجمعوا علي أن المنفعة والضرر من عند الله تعالي، وأن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، كما رفض المجمع كتاباً باللغة الإنجليزية للكاتب الإسرائيلي ديفيد بوكاي تحت عنوان «من محمد إلي بن لادن» واعترض أعضاء المجمع علي الكتاب، وقالوا إن الكتاب ينسب الإرهاب الحالي إلي الدين الإسلامي، ويربط بين الرسول صلي الله عليه وسلم وبين بن لادن، ويقول بالتشابه بينه وبين بن لادن وينسب ما يحدث من قتل وتفجيرات بالقنابل إلي العصر الإسلامي الأول، لذلك أوصي أعضاء المجمع بعدم إجازة الكتاب ولا تداوله، كما رفض المجمع كتاباً للباحث الإنجليزي آلان كليفورد تحت عنوان: «المسيحية والإسلام والسياسات البريطانية» لأن الكتاب يأتي ضمن الحملات السافرة عن الإسلام والمسلمين، ولأن الكتاب يصف الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ بما ليس فيه من صفات ويجري مقارنة سيئة بين الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ وبين المسيح عيسي بن مريم ـ عليه السلام ـ لذلك وافق أعضاء المجمع علي رفض هذا الكتاب بالإجماع.
حمل الكتاب المصادر من هنا