شعور مفقود

في يوم من الأيام استيقظت على صمت الجميع , استيقظت من شدة الظلام التي تلتها شدة النور , أحسست بأنني لا أستطيع الحراك فتركت جسدي الشاحب في غرفتي يتخبط في ظلمات المكان ناسياَ بذلك شكلي القديم .

دخلت على أهلي وجدتهم جالسين في حرم الصمت المشوب بالبكاء لكنني واجهت وجوهاَ لم أرها في حياتي وسمعت أصواتاَ لم تعرف أذناي مصدراَ لها لم يستغرب أحد لوجودي بل حتى لم يشعر أحد به , وبعد ذهولي لما يجري ..........

تدانت من مسمعي أشباح أصوات تتناقل كلمات فيما بينها مفادها \ ياليتني كنت مكانه , يا حسرة على شبابه , يالخسارتنا من بعده \ .................... . ثم تلاشت عند بزوغ فجر أصوات معرضة لها تثور عليها بقولها \ أراح من بعده من حوله , لو فعلها منذ زمن , ليته يعوض بفقدانه ما حلّه من نكد \ ................. .

إلى أن تتلاشى هذه الأشباح ويحل من بعدها ضيف خفيف الظلّ يجلس في وسطهم ويقول : أنتم السابقون ونحن اللاحقون

وانتشرت من غرفتي المظلمة نفحات من النور غطت المكان ثم تلاشى إحساسي بكل شيء , وعم الهدوء أرجاء المنزل .





adamwithoutsoul

مشكورررر على الكلام الرائع الجميل
وان شاء الله بالمزيد من الموضوعات
ويشرفنا جدا الاطلاع على موضوعاتك