منتديات بدين
معاريف: الأنفاق صداع في رأس الكيان 19987360
أهلا بكم في منتديات بدين
إذا كانت هذه زيارتك الأولي
فيرجي التكرم بالتسجيل
للاستفادة من مميزاتنا المحجوبة
وإن كنت عضوا فتفضل بالدخول
مع أطيب أمنياتنا لكم بالاستفادة من المنتدي
وقضاء أحلي الأوقات معنا
منتديات بدين
معاريف: الأنفاق صداع في رأس الكيان 19987360
أهلا بكم في منتديات بدين
إذا كانت هذه زيارتك الأولي
فيرجي التكرم بالتسجيل
للاستفادة من مميزاتنا المحجوبة
وإن كنت عضوا فتفضل بالدخول
مع أطيب أمنياتنا لكم بالاستفادة من المنتدي
وقضاء أحلي الأوقات معنا
منتديات بدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولإذاعة ج.م.ع

 

 معاريف: الأنفاق صداع في رأس الكيان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الرحمن

أبو عبد الرحمن


عدد الرسائل : 37
البلد : ميت على

معاريف: الأنفاق صداع في رأس الكيان Empty
مُساهمةموضوع: معاريف: الأنفاق صداع في رأس الكيان   معاريف: الأنفاق صداع في رأس الكيان I_icon_minitimeالثلاثاء 20 يناير - 22:15

نفق


أحمد الغريب



مفكرة الإسلام: اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون... شعار نازي، وجد فيه الكيان وآلته الإعلامية الكاذبة ضالته المنشودة من أجل إضفاء المزيد من المصداقية على حربه القذرة التي خاضها على أهلنا في قطاع غزة، حيث راحت كتيبة رجال الإعلام الصهاينة الذين يعملون بتوجيهات وأوامر مباشرة من أجهزة الأمن والاستخبارات الصهيونية تروج لأكاذيب ضد المقاومة الفلسطينية، بهدف إيجاد مبرر للتمادي بقدر الإمكان في حربه المستعرة في غزة، ومن بين تلك الأكاذيب التي راحت تروج لها وسائل الإعلام الصهيونية ما نشرته صحيفة معاريف الصهيونية من تقرير مفصل يضم بين سطوره تقارير تم إعدادها في أروقة أجهزة الاستخبارات والجيش الصهيوني.

حيث تناول "نداف زائيفى" مراسل الشئون الأمنية بصحيفة معاريف في تقرير له حمل عنوان"صناعة الأنفاق، هكذا تتم عمليات التهريب إلى قطاع غزة"، ما تدعيه "إسرائيل" من أن أحد أهم أسباب تعاظم قوة حركة حماس في الفترة الأخيرة هو هذا الكم الهائل من الأنفاق المنتشرة على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وأشار في مستهل تقريره إلى أنه منذ قيام حركة حماس بالسيطرة على قطاع غزة، تعاظمت قوتها العسكرية بدرجة كبيرة لعدة أسباب، على رأسها ما تقدمه إيران للحركة من مساعدات، ثم تلك الشبكة المتشعبة من الأنفاق التي يتم من خلالها تهريب الوسائل القتالية والأموال التي تجد في النهاية طريقًا لها في غزة، مشيرًا إلى أنه وخلال العامين الماضيين وفي أعقاب نجاح حماس من الإمساك بزمام الأمور في القطاع في يونيو 2007، نجحت الحركة في التعاظم عسكريًا بدرجة لم يسبق لها مثيل، نظرًا للكميات التي لا حصر لها من الوسائل القتالية التي نجحت في سلبها من المواقع العسكرية التابعة لحركة فتح، وكميات أخرى نجحت في تصنيعها ذاتيًا، ثم الكميات الكبيرة التي نجحت في تهريبها من مصر عبر دعم إيراني – سوري عن طريق شبكة الأنفاق المتشعبة الممتدة عبر منطقة رفح.

قوة حماس في الأنفاق

وتحدث الكاتب عن بعض مما يتم تهريبه عبر تلك الأنفاق، مدعيًا أن حماس نجحت عن طريقها في إدخال الكثير من الخبراء وكذلك نقل المعلومات العلمية والتكنولوجية التي تؤهلها لصنع ما تريد من وسائل قتالية، بالإضافة إلى تهريب الكثير من السلاح والأموال التي منحت حماس الفرصة للتعاظم ودعم قدرتها العسكرية، مما أتاح لها بناء جيش صغير يصل في أوقات الأزمات والطوارئ إلى جيش قوامه نحو 15 ألف مقاتل مجهزين بالعتاد، ولديهم قدر عالٍ من التدريب، على حد قوله.

وبحسب مراسل الصحيفة فإن حركة حماس نجحت في أن تحاكي نموذج حزب الله اللبناني وتصبح قوة نيرانية تهدد الجبهة الداخلية الصهيونية بمدى وصل إلى نحو 40 كيلو متر داخل الأراضي الصهيونية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه وبالإضافة إلى ما تحتاجه "إسرائيل" من الحرب الدائرة الآن على غزة من إثبات قدرتها على ردع المقاومة الفلسطينية، فإن دوائر صهيونية عدة ترى أن أحد أفضل الحلول القادرة على إنهاء قوة حركة حماس تتمثل في القضاء بشكل تام على عمليات تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة هو وقف بناء تلك الأنفاق.

ويرى "نداف زائيف" أنه لا يوجد أحد في "إسرائيل" لديه إيمان بأنه من الممكن وقف عمليات التهريب عبر الأنفاق بشكل كامل كما يعتقد البعض، لكن الأمل يبقى في تقليل حجم عمليات التهريب لأقصى درجة، خاصة عمليات تهريب الصواريخ والقذائف الطويلة المدى".

وأشار مراسل الصحيفة إلى أنه ومنذ الانفصال الأحادي الجانب الذي قامت به القوات الصهيونية في صيف 2005، تمكنت حماس من القيام بإطلاق الصواريخ والقذائف على مستوطنات النقب الغربي، وذلك كجزء من خطة توسيع الجهاد ضد "إسرائيل" بتوجيهات إيرانية، وهو الأمر الذي يلزمه من جانب "إسرائيل" للقضاء عليه إيجاد ردع تام يؤهلها من القضاء على عمليات تهريب الوسائل القتالية.

تعاون بين بدو سيناء وحماس

وتطرق الكاتب بعد ذلك تحت عنوان "حرب غزة – ليست فقط رد فعل لثماني سنوات من إطلاق الصواريخ"، مشيرًا إلى أن العشرات من صواريخ الجراد والقذائف انتقلت من إيران والسودان وإريتريا ومن هناك برًا وبحرًا إلى صحراء سيناء المصرية، حتى أن القبائل البدوية هناك وعلى رأسها قبيلة الترابين باتت تعيش على عمليات تهريب الوسائل القتالية، وأصبح هذا الأمر العمل الأساسي الذي يقومون به، بل إنه لم يعد لديهم المخاوف من ردع قوات الأمن المصرية لما يقومون به أو الدخول معها في مواجهات إذا ما حاولت التدخل من أجل منع ما يقومون به من عمليات تهريب.

ما تقوله مصر غير صحيح بالمرة

وبحسب الكاتب فإن مصر لا تزال تصر على أن عمليات تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة تتم عبر البحر، مؤكدًا أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة تمامًا، لأنه وبحسب قوله لا يمكن أن يمر شيء إلى قطاع غزة عبر البحر إلا برقابة وموافقة سلاح البحرية الصهيونية، قائلاً: إن المصريين ولأسباب عدة ظلوا حتى الآن يغضون الطرف عن عمليات التهريب ويفضلون عدم الدخول في مواجهة مع قبيلة الترابين البدوية، والتي تسيطر على نحو نصف سيناء، والأكثر من هذا أنهم لا يريدون فعل الأمر ذاته ومراقبة حدودهم المخترقة مع السودان في جنوب البلاد".

ويؤكد المراسل الأمني للصحيفة أن الجانب المصري غض الطرف مرارًا وفي مناسبات مختلفة عن معلومات قامت "إسرائيل" بنقلها إلى القاهرة، سواء عن عمليات التهريب التي تتم عبر السودان أو عن معلومات دقيقة تحدد أماكن مخازن السلاح في سيناء، لكن الكاتب عاد واستدرك قائلاً:"إن "إسرائيل" لاحظت في الآونة الأخيرة تغيرًا في الموقف المصري نتج عن وجود إحساس لدى القيادة المصرية بأن حماس قامت وبشكل علني بالإساءة إليها، خاصة بعدما رفضت حماس الحضور إلى القاهرة للمشاركة في لقاء الفصائل الفلسطينية الذي كان معدًا له أن يعقد في مصر.

ويرى أن الجانب المصري غير من مواقفه في هذا الشأن بعدما تنامى لدى القيادة المصرية إحساس بأن حماس باتت مشكلة لمصر، خاصة على ضوء تأييدها لجماعة الإخوان المسلمين، وعلى ضوء إمكانية أن تتحول مخازن السلاح الضخمة في سيناء والقطاع في يوم ما إلى مصدر خطر على مصر ذاتها، وقيام جماعات إرهابية داخل مصر بالحصول على ما تريد من أسلحة ومتفجرات من هناك، مما يعني زعزعة الحكم المصري".

إسرائيل عقبة في طريق حماس لإقامة خلافة إسلامية

وتابع "نداف زائيف" تقريره بالقول"إن حماس كانت تتطلع في المرحلة الأولى أن تعمل على المساهمة في انهيار أنظمة الحكم البراجماتية في المنطقة، كما فعلت مع نظام حكم محمود عباس أبو مازن في قطاع غزة، ونجحت في إقصائه من هناك، لكن حماس ظل يراودها آمال في إقامة خلافة إسلامية تضم في المرحلة الأولى العالم الإسلامي، ومستقبلاً العالم أجمع، ولهذا فإن بقاء "إسرائيل" ظل بالنسبة لحركة حماس بمثابة عقبة في طريقها نحو تحقيق حلمها، ولهذا فإنها سعت بكل ما أوتيت من قوة لتدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود".

ثم تطرق الكاتب للحديث عن ما بذلته حركة حماس من محاولات من أجل تبني نموذج حزب الله في قطاع غزة، عبر الحصول على مساعدة إيرانية وسورية ومن حزب الله، مشيرًا إلى أنها نجحت وبسرعة وبفاعلية كبرى في محاكاة تجربة حزب الله، زاعمًا أن عملية الرصاص المسكوب التي تنفذها "إسرائيل" في القطاع، جاءت لتكون بمثابة خطوة إستراتيجية هامة لا تهدف فقط للانتقام لما حدث طيلة ثماني سنوات من هجمات صاروخية على القرى والمدن الصهيونية المحاذية للقطاع، ولكن جاءت في المقام الأول من أجل القضاء على تعاظم حركة حماس عسكريًا، وإيجاد حالة ردع فعالة، وكذلك ضرب قدرات الحركة الذاتية على إقامة جهاز عسكري قوي وإضعافه لأقوى درجة، وتشويش قدرته على تهريب الوسائل القتالية إلى القطاع".

مشيرًا إلى أن حماس نجحت في أعقاب الانسحاب الأحادي الجانب في محاكاة حزب الله وهو ما كان يعني أن حماس باتت لديها القدرة على أن تشكل خطرًا على التفوق العسكري والتكنولوجي الصهيوني، عبر الاستعانة بكم كبير من الصواريخ التي تجعل من الممكن تهديد الجبهة الداخلية الصهيونية دومًا، وعن طريق قيادة حركة حماس في العاصمة السورية دمشق وعبر مساعدة مالية إيرانية وسورية، وكذلك نقل ما أمكن نقله من معلومات تساعد الحركة عسكريًا وتكنولوجيًا، بالإضافة إلى القيام بتهريب كميات كبيرة من الوسائل القتالية وتدريب عناصر الحركة في إيران وسوريا" على حد زعمه.

أموال حماس مصدرها الأنفاق

ثم تحدث الكاتب عن تقرير صادر عن جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" تناول قدرات حماس، مشيرًا إلى أنه وخلال عام 2007 تلقى الذراع العسكري للحركة أموالاً كثيرة قدرت بعشرات الملايين من الدولارات عبر الأنفاق، كما تحدث التقرير الأمني الذي أورده عن أن جزءًا كبيرًا من تمويل نشاطات الحركة تم التوصل إلى معلومات مؤكدة تشير إلى أنها تصل عبر ثلاث جهات؛ وهي إيران وائتلاف الخير، وقال التقرير عنها إنها منظمة خيرية تم إقامتها في عام 2000 وتضم في داخلها أكثر من 50 جمعية خيرية إسلامية حول العالم، ثم الأموال التي قامت الحركة بسرقتها من داخل قطاع غزة ذاته"، على حد قوله.

وقال: إن وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك كان قد وقع مؤخرًا على قانون يحظر بموجبه نشاط نحو 36 منظمة تابعة لائتلاف الخير، مشيرًا إلى أنه وبحسب تقرير "الشاباك" فإن عام 2007 شهد حصول حماس على نحو 120 مليون دولار تم توصيلها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بهدف تمويل نشاط الفصائل الفلسطينية والبنى التحتية المدنية".

وقال "نداف زائيفي" في تقريره"إن الأموال التي خصصت لقطاع غزة نقلت مباشرة من قيادة الحركة في دمشق عبر محطة في أوروبا ومنها إلى سيناء ومن هناك تم تهريبها عبر الأنفاق إلى قطاع غزة، وكان هناك طريق آخر قامت قيادة الحركة في دمشق بنقل الأموال إلى عدة عواصم عربية، ومن هناك يتم نقلها إلى غزة، مدعيًا أن الحرب على غزة الآن نجحت في تدمير عدد كبير من مكاتب تحويل الأموال داخل قطاع غزة".

وتحت عنوان جانبي "اقتصاد الأنفاق" فصل المراسل الأمني لصحيفة "معاريف" التقديرات الأمنية والعسكرية الصهيونية المتعلقة بالأنفاق المنتشرة على طول الحدود بين مصر وغزة، مشيرًا إلى أن رفح بها أكثر من 400 نفق وربما أكثر من هذا، ويتم منها تهريب الوقود والغاز وإطارات السيارات والثلاجات والحيوانات والوسائل القتالية وكذلك الأشخاص، وحتى تنفيذ الحرب على القطاع، كانت الأنفاق تشكل نحو 90 % من نشاط السوق الفلسطيني في قطاع غزة، بل إنه يمكن القول إن التجارة الناتجة عما يتم تهريبه تدر شهريًا ما يتراوح بين 30 و40 مليون دولار، وقال: إن كلفة حفر النفق الواحد تبلغ 70 ألف دولار نصفها تدفع لأصحاب المنازل التي يتم أسفلها حفر الأنفاق على جانبي الحدود، وقال: إن النفق الواحد يدر على صاحبه مبالغ مالية تتراوح بين 30 و50 ألف شيكل شهريًا، وأشار إلى أن الشخص الذي يكون لديه الرغبة في حفر نفق عليه أن يدفع نحو 150 ألف شيكل إلى حركة حماس لكي توافق على ذلك، كما أن الحركة قامت بفرض ضريبة وصلت إلى 50 ألف دولار على الأنفاق التي كانت قائمة بالفعل، ومقابل المبالغ التي يدفعها المستفيدون تقوم حماس بتزويد الأنفاق بالكهرباء، مشيرًا إلى أن حماس تجني عشرات الآلاف من الشيكلات نظير تشغيل هذه الأنفاق".

ثم تطرق الكاتب للحديث عن شبكة الأنفاق في رفح قائلاً"إن شبكة الأنفاق المتشعبة والتي يهرب منها كل شيء، شكلت شريان الحياة الوحيد لحماس بعد إغلاق معبر رفح والمعابر الواصلة بين "إسرائيل" وقطاع غزة، وذلك في أعقاب سيطرتها على القطاع في يونيو 2007، مشيرًا إلى أنه وطبقًا للتقديرات الصهيونية فإنه وعشية الحرب على غزة كان هناك أكثر من 400 نفق تربط بين منازل في الجانبين المصري والفلسطيني، مؤكدًا أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نجحت في تدمير ما يربو عن نصف الأنفاق منذ بداية الحرب، وكان الهدف الذي وضعه الجيش الإسرائيلي نصب عينه هو تدمير المباني السكانية في الجانب الفلسطيني من الحدود والتي يوجد أسفلها فتحة الأنفاق المؤدية إلى مصر. وقال: إن الجميع الآن بانتظار انتهاء الحرب لمعرفة ما وقع من تدمير في الجانب الفلسطيني بشكل كامل.

طرق تهريب الأسلحة إلى غزة

وتحدث "نداف زائيف" عما أسماه بطريق تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يبدأ عبر السفن أو الطائرات من إيران إلى السودان وإريتريا، ومن هناك برًا حيث يتم تهريب الوسائل القتالية إلى سيناء ويستلمها هناك البدو من قبيلة الترابين، ويقومون بتخزينها في عدة أماكن، ثم يتم تهريبها لرفح المصرية. وفي النهاية تجد طريقها عبر الأنفاق إلى رفح الفلسطينية".

وقال: إن الطريق الثاني الذي يتم منه تهريب الوسائل القتالية موجود داخل مصر ومصدره العتاد العسكري "الإسرائيلي" والمصري الذي خلفته الحروب بين الجانبين؛ حيث يتم تجميعه وتهريبه إلى رفح.

مخاوف مصر في الدخول في مواجهة مع الترابين

وتحدث الكاتب بعد ذلك عما أسماه بمخاوف الجانب المصري من الدخول في مواجهة مع قبيلة الترابين البدوية في سيناء، مشيرًا إلى أن المنطقة الممتدة في سيناء يوجد فيها عدد من عصابات مسلحة تمتهن الجريمة وتهريب المخدرات والسلاح والعاهرات، وكذلك الوسائل القتالية المختلفة إلى قطاع غزة، وقال إن الواقع العملي يؤكد أن الجانب المصري تنازل عن سيطرته عن الجزء الشمالي من سيناء ونجحت قبيلة الترابين في إحكام قبضتها عليه، لكن الأكثر من هذا أن قبيلة الترابين راحت تبحث لها عن إمكانية توسيع نشاطها في جنوب سيناء حيث تزدهر صناعة السياحة هناك، وقال على الرغم من ذلك ظلت أجهزة الأمن المصرية قلقة من الدخول في مواجهة مع القبائل البدوية، حتى بعد أن مكنت إسرائيل مصر من إدخال بضع مئات من الجنود إلى منطقة رفح وسط غض طرف واضح على ما نصت عليه بنود معاهدة السلام بين مصر و"إسرائيل"، وذلك على أمل أن يكون الأمر أكثر فاعلية، لكن واقعيًا وعلى أرض الواقع لم يحدث شيء".

ونوه الكاتب إلى المواجهات الأخيرة التي دارت رحاها بين قوات الأمن المصرية وبين البدو في أعقاب اختطاف عميد في الشرطة المصرية ومعه عشرة من جنوده وهم في طريقهم إلى معبر العوجة، وذلك ردًا من البدو على إطلاق النار على سائق بدوي خلال مواجهات مع الشرطة.

مخاوف في أعقاب اقتحام الحدود المصرية

كما تطرق للحديث عن عملية اختراق الآلاف من الجماهير الفلسطينية لرفح المصرية، مشيرًا إلى أن مثل هذا الأمر أزعج كثيرًا مسئولي أجهزة الاستخبارات الصهيونية، على ضوء تقارير عدة أكدت أنه وخلال عدة أيام تدفقت الوسائل القتالية عبر سيارات شحن إلى داخل قطاع غزة وهي سيارات كانت معدة سلفًا داخل سيناء، على حد زعمه".

وقال "نداف زائيف" إنه وبحسب تقديرات أجهزة الاستخبارات الصهيونية فإنه جرى خلال عملية اقتحام الحدود مع مصر تهريب وسائل قتالية تضمنت صواريخ مضادة للدبابات حديثة وتحمل رأس متفجر قوي مما زاد من قدرة حماس على تهديد المدرعات الصهيونية، مشيرًا إلى أن المصريين لم ينجحوا في إغلاق الحدود مرة أخرى إلا في الثالث من فبراير من عام 2008.

التطور الملحوظ في قدرات حماس

وأشار إلى أن القدرات العسكرية التي تمتلكها حماس تطورت بشكل ملحوظ للغاية في أعقاب ما حدث على الحدود، وقال: في نهاية فبراير 2008 تم إطلاق صاروخ جراد 122 مليمتر، الأمر الذي دلل على أن التكنولوجيا الإيرانية وجدت طريقها إلى داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حماس كما يبدو نجحت في استيعاب التكنولوجيا الإيرانية بهدف التخفيف بعض الشيء على عمليات تهريب مثل هذه الصواريخ من سيناء المصرية" على حد زعمه.

ثم تحدث عن نجاح حماس في تطوير صواريخ يتراوح مداها بين 20 و40 كيلو تحمل رأس متفجر زنة 66 كيلو جرام إيراني الصنع، وصواريخ جراد مداها 20 كيلو وتحمل رأس متفجر زنة 22 كيلو جرام، والآلاف من الكرات الصغيرة صينية الصنع وهي صواريخ وصلت إلى أشدود وبئر السبع، وكذلك تم إطلاق قذيفة 120 مليمتر إيرانية الصنع، تمثل نموذجًا للقنابل التي كانت "إسرائيل" قد زودت بها إيران إبان عهد شاه إيران، وهي قنابل مزودة بمحرك يمكنها من زيادة مداها إلى أكثر من عشرة كيلومترات، وقال: إن قذيفة أخرى تم إطلاقها على إسرائيل وكانت تحمل عبارة (صنع في إيران) عام 2006.

وأشار الكاتب إلى نجاح حماس في تهريب قذائف صاروخية مضادة للدبابات من نوع "كونكرس" و"ساجر" روسية الصنع، كما قامت بتهريب مواد ناسفة متقدمة ومواد خام تدخل في صناعة المواد الناسفة".

وقال: إن تقرير جهاز الأمن العام "الشاباك" لعام 2007 كشف عن أن حماس نجحت حتى نهاية عام 2007 في تهريب أكثر من 80 طنًا من المواد الناسفة، الأمر الذي عضد من قدرتها على تركيب شحنات ناسفة في صواريخ القسام، بالإضافة إلى نجاح الحركة في التزود بالصواريخ المحمولة على الكتف من نوع إس آي 7 المضادة للطائرات، لكن "إسرائيل" لا تعرف عددها الدقيق حتى يتم استخدامها من قبل عناصر الحركة ".

ثم تطرق الكاتب بعد ذلك للحديث عما أسماه بعمليات تأهيل وتدريب عناصر حماس في إيران وسوريا، مشيرًا إلى أنه وفي الثالث من يوليو 2007 أحبطت "إسرائيل" عملية استشهادية كان مفترضًا لها أن تنفذ في مكان به إسرائيليون في بئر السبع، لكن تم إلقاء القبض على الاستشهادي الفلسطيني الذي كان يحمل على جسده حزامًا ناسفًا، واعترف خلال التحقيقات بأنه نجح في الدخول إلى سيناء عبر الأنفاق ثم عاد ودخل من سيناء مرة أخرى إلى الأراضي الصهيونية، على حد زعمه.

دورات تدريبية في إيران وسوريا

وادعى أن عملية تأهيل عناصر الحركة شهدت هي الأخرى تطورًا كبيرًا، حيث قامت إيران بعقد دورات تأهيلية وصل عددها إلى ثماني دورات، كل دورة ضمت نحو 150 شخصًا، قاموا بالدخول لمصر عبر الأنفاق، ومن هناك جوًا إلى سوريا ومنها إلى إيران، حيث يتلقون التدريبات هناك، مشيرًا إلى أن هناك نوعين من الدورات التدريبية، الأولى دورة تدريبية قصيرة تستمر لمدة شهر ونصف، ودورة تدريبية طويلة تستمر لمدة ستة أشهر".

وقال: إن الشيء ذاته كان يتم في سوريا حيث تم تدريب وتأهيل أكثر من 600 من عناصر حركة حماس ويقومون بالتوجه إلى دمشق عبر ذات الطريق الذي يسلكه عناصر الحركة إلى طهران، حيث قاموا بالدخول لمصر عبر الأنفاق، ومن هناك جوًا إلى سوريا، حيث يتلقون كذلك دورات تدريبية مكثفة من قبل خبراء تلقوا تدريبات في إيران، على حد زعمه.

وفي نهاية تقريره تحدث الكاتب عن خروج الجيش الصهيوني برؤية مفادها أن الأنفاق بين سيناء ورفح باتت هي مصدر تنامي قوة وقدرة حركة حماس، مشيرًا إلى أن المتحدث باسم الجيش أكد أن محور صلاح الدين يوجد أسفله أكثر من 200 نفق وأكثر من 500 فتحة أنفاق معظمها يستخدم في عمليات تهريب الوسائل القتالية إلى داخل قطاع غزة، وأنه ومنذ سيطرة حماس على غزة قامت بالسيطرة بدورها على سائر الأنفاق التي شكلت المنفذ الوحيد لتهريب الغذاء والملابس والأموال والوقود والبضائع إلى قطاع غزة، والوسائل القتالية والمواد الناسفة وهو ما أدى إلى زيادة قوة زعماء القبائل البدوية في رفح المصرية والفلسطينية على حد سواء".

الثابت أخيرًا أنه لا يجب علينا أن ننساق وراء تلك الأكاذيب ونصدقها، وعلينا أن نعلم أن كل كلمة تكتبها وسائل الإعلام الصهيونية لا تهدف منها "إسرائيل" سوى ـ كما قلنا من قبل ـ العودة لضرب غزة مستخدمة أبشع الوسائل العسكرية دون أن يردعها أحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معاريف: الأنفاق صداع في رأس الكيان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بدين :: المنتدي الإسلامي-
انتقل الى: