ISLAM1234 نائب المدير
عدد الرسائل : 835 الدولة :
بطاقة الشخصية النشاط في المنتدي: (100/100)
| موضوع: تخفيض سنة من الدراسة الجامعية.. يثير الجدل !! الخميس 13 مارس - 19:36 | |
|
اقتراح تناقشه وزارة التعليم العالي حاليا ربما يكون هذا الاقتراح ممكن التطبيق في مصر, خاصة أنه تم تطبيقه بنجاح في عديد من دول العالم, الاقتراح هو تخفيض فترة الدراسة بالجامعات لمدة سنة فبدلا من أن تستمر الدراسة أربعة أعوام, فإنها ستصبح ثلاثة فقط.. الذين رحبوا بهذا الاقتراح وصفوه بأنه سوف يسهم في حل مشكلة زيادة أعداد الطلاب وضيق المساحات وقلة الامكانات, أما الذين تحفظوا علي الاقتراح فأكدوا صعوبة تطبيقه في مصر خاصة بالكليات مرتفعة الكثافة التي تحتاج لامكانات مادية عالية وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس.
مختلف الآراء تناقشها وزارة التعليم العالي حاليا قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن هذا الاقتراح وفي هذا التحقيق نقدم بعض الآراء ومبررات أصحابها فماذا يقولون؟
في البداية يؤكد الدكتور أحمد حجي أستاذ الإدارة بجامعة حلوان ومدير برنامج تطوير كليات التربية أن هذا النظام ناجح عالميا لأنه يضمن تخريج مستويات علمية متميزة ولكن يصعب تنفيذه بمصر, إلا بالتدريج وبالتعاون بين كل الجهات داخل وخارج الجامعة, لتحقيق الهدف منه لأن نظام الساعات المعتمدة يعتمد بالأساس علي حرية اختيار الطالب للمواد التي يدرسها ويتوقف نجاح البرنامج علي وجود أماكن متعددة لتتناسب مع تعدد الاختيارات والمواد التي سيمتحن فيها الطالب وحسب المجموعة, كما أنه نظام متميز يعتمد علي حرية الاختيار ويراعي ميوله, ولكن مشكلته أنه يحتاج مرشدا أكاديميا يسهل للطالب اختيار المادة الدراسية من أي عام دراسي لمرحلة البكالوريوس دون التقيد بسنة دراسية, وهذا يتطلب كوادر جامعية متعددة من هيئة التدريس واداريين مما يتطلب أيضا زيادة هذه الكوادر والامكانات والمساحات التي تستوعب تلك الأعداد الكبيرة وليكون متناظرا مع المستوي العالمي, وهذا يتطلب تجزئة هذا العدد الهائل من الطلاب أيضا, الذي يصل الي عشرات الآلاف في الكلية الواحدة تبلغ أحيانا60 ألفا.
الدراسات العليا وأضاف أن نظام الساعات المعتمدة وخفض سنوات الدراسة يمكن تطبيقه في أقسام كثيرة من الكليات والتي ليس بها هذا العدد الهائل من الطلاب, وهذا يعتبر شيئا طبيعيا, وهذا النظام مطبق فعلا في الدراسات العليا ببعض الكليات في جامعتي حلوان والاسكندرية ولكن تعميمه يتطلب تغيير نظام ولوائح الكلية, ويضيف أنه وفقا لهذا النظام التعليمي, يمكن للطالب اختيار المواد التي يدرسها حسب قدرته علي الاستيعاب والتحصيل, كما يسهل تفوقه فيها لاقتناعه بها وعدم اجباره عليها, وهي وسيلة لعدم تعطيل المتفوقين أو الأذكياء إذ ليس معقولا أن ينتظر الطالب سنة كاملة في حين توجد لديه الامكانات لاستيعاب عدد مضاعف من المواد الدراسية, ويتساوي في سنة دراسية كاملة مع غيره ممن لايملكون نفس امكاناته وقدرته علي الاستيعاب, وهذا ظلم له وفي نفس الوقت فإن الطالب الأقل مستوي من حيث الاستيعاب والذكاء يمكنه أن يستمر لمدة أطول حسب الحد الأدني من المواد ويستمر لأكثر من4 سنوات في الدراسة دون احتساب عام رسوب عليه أو لظروف خاصة لديه, وهذا يتطلب بالطبع قدرة وشجاعة في التطبيق.
وأضاف مدير برنامج تطوير الكليات التربية, أن تطبيق نظام الساعات المعتمدة يحتاج تحركات جادة, وان نبدأ فيه من الآن علي مراحل مع مراعاته في اللوائح مع إيجاد حل لأعداد الطلاب المتزايدة في الكليات الكثيفة في عددها بتوفير المزيد من الأساتذة والمشرفين لتنظيم الأداء وتطبيق هذا البرنامج وايجاد حلول جديدة لايجاد مساحات وأماكن جديدة ليعرف الطالب أماكن دراسته مع تعدد الاختيارات والمرشد الأكاديمي الذي يساعده مثلما يحدث في فرنسا وانجلترا, اللتين تطبقانه أيضا مثل كثير من الدول العربية.
تحقيق الجودة ويري الدكتور محمود الناقة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس, أن الظروف الحالية تتطلب بالفعل الدخول الي مرحلة تنفيذ الساعات المعتمدة وتوفير كل الامكانات لها باعتبارها أحد عوامل تحقيق الجودة في التعليم والتغلب علي مشكلة تزايد أعداد الطلاب بالجامعات بافتتاح جامعات جديدة والاستفادة من المناطق الشاسعة مثل الساحل الشمالي الذي استنفد أموالا طائلة لإعماره دون عائد مناسب, وعقد دورات لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات للتدريب علي نظام الساعات المعتمدة وكيفية وضع نوعية جديدة من الامتحانات, بما يتيح تطبيقا كاملا وواسعا لهذا النظام ويوفر جهد الطلاب والأساتذة ويحقق الجودة بالارشاد الأكاديمي, وأن نستعين بمن يطبقونه بالفعل في الدراسات العليا ببعض الكليات وجعله نظاما متكاملا بالكليات, فالمرشد الأكاديمي عليه أن يسجل الطلاب ويرشدهم للمواد الدراسية المناسبة لهم في أي سنة دراسية, بشرط ألا تكون من الجزء الثاني للمادة ويتولي مع الإداري مراقبة أداء الطالب ومستواه ودرجاته ويرشده لأفضل أداء في المواد, ويساعده في تعديل المواد الاختيارية لتتناسب وامكاناته, وفي نفس الوقت يجب ترحيل الأعداد الزائدة عن امكانات المرشد الي آخرين حتي يتسني له المتابعة والمحاضرات التعليمية في الوقت ذاته
| |
|